dodo&m مشرفه منتدى المرأة للاكسورات والديكورات
عدد الرسائل : 1928 العمر : 39 العمل/الترفيه : https://ava-mena.own0.com العمل/الترفيه : رسم بلــدك : النت المزاج : وسام لهذا العضو : تاريخ التسجيل : 18/02/2008
| موضوع: اشهر الاباء المعروفيين بأسم غريغوريوس .... الإثنين أبريل 07, 2008 1:22 pm | |
| كما يذكر القداس الالهى الثلات انبا مقارات القديسين يذكر ايضا ثلاث اباء قديسين معروفيين بأسم غريغوريوس ....
غريغوريوس تعنى باليونانية : ساهر وقد سمى بهذا الإسم كثيرون أشهرهم ثلاثة قديسين عظماء هم :
غريغوريوس الثيؤلوغوس ( الناطق بالإلهيات ) :
لقب بالناطق بالإلهيات لمعرفته العميقة بالدين .. وقد ولد فى مدينة نيازنيرا من أب قديس بنفس الإسم ، وكانت أمه سيدة تقية وقديسة تدعى ( نونى ) وهما قديسان تكرمهما الكنيسة ، وطلبت الأم من الرب أن يرزقهما ولدا ، فأستجاب لها وأنجبت هذا القديس ، ونشأ فى بيت تقى تحت رعاية أم تعتنى بحياته الروحية كما تدبر شئونه الجسدية ، حتى بلغ سن الشباب فذهب للدراسة فى أثينا حيث تقابل مع صديقه الحميم القديس باسيليوس الكبير ، ولما عاد إلى بلده بدأ يحيا حياة النسك ، ثم ذهب ليعيش مع صديقه باسيليوس فى حياة الخلوة والتأمل فى المكان الذى أنشأه فى بنطس ، ولكن حياة الخلوة لم تستمر فقد ذهب تحت إلحاح والده الشيخ واصرار الشعب ، وقبل سيامته قسا ليساعد والده فى الخدمة
وأختير صديقه باسيليوس أسقفا على قيصرية الكبادوك ، ثم رسم هو أسقفا على مدينة صغيرة تدعى سازيما ، لكنه لم يدخلها بل هرب إلى الجبال ليختلى هناك ، وظل مختليا حتى دعته الكنيسة الأرثوذكسية بعد أن انتشرت البدع والهرطقات بها ولا سيما بدعة الأريوسيين فبعث الإيمان الأرثوذكسى القويم إلى الحياة فى النفوس ، وتسلح القديس بالصبر والوداعة والحب ، وصار يعلم بموهبة نادرة وإرشاد الهي حتى عقد المجمع المسكونى الثانى ، وكان له فيه دورا كبيرا ، ثم عاد إلى موطنه نيازينزا وعكف على العبادة بالروح والحق ، وكتابة العديد من المؤلفات حتى أعطته الكنيسة لقب ( ثيؤلوغوس ) أى ناطق بالإلهيات لعظاته وكتاباته المشهورة عن إثبات لاهوت المسيح وعقيدة التثليث والتوحيد .
من تلاميذه المشهورين القديس ايرونيموس ( جيروم ) . وقد بلغت كتاباته خمسة وأربعين مقالا ، ومائتين وأثنى عشرة رسالة روحية وثمان وسبعون قصيدة لاهوتية ، وسبع وتسعون قصيدة عن شخصيات مختلفة ومائة وتسع وعشرون عبارة مكتوبة على النصب التذكارية . وبعد جهاد طويل أسلم روحه الطاهرة عام 391 م. وتعيد له الكنيسة اللاتينية فى 9 مايو . وتعيد له الكنيسة القبطية فى 24 توت . بركة صلواته فلتكن معنا .. آمين
من كلمات القديس غريغوريوس الناطق بالإلهيات :
+ لقد أعطيت كل مالى إلى الذى أخذته منه ، وقد اتخذته وحده نصيبا لى . + إن العمر كيوم واحد بالنسبة لأولئك الذين يريدون أن يعملوا بشوق . + خلقتنى إنسانا كمحب للبشر ولم تكن أنت محتاجا إلى عبوديتى .. بل أنا محتاج إلى ربوبيتك .. من أجل تعطفاتك الجزيلة كونتنى إذ لم أكن .. أقمت لى السماء سقفا .. وثبت لى الأرض لأمشى عليها .. من أجلى ألجمت البحر .. من أجلى أظهرت طبيعة الحيوان .. أخضعت كل شىء تحت قدمى ..
+ + +
والقديس غرغوريوس صانع العجائب :
نال القديس هذا اللقب لكثرة الآيات والعجائب التى أظهرها الله على يديه فمنذ ولادته بمدينة قيصرية تعلم الحكمة حتى فاق كثيرين من أمثاله ... وكان أسمه الأول ثيؤدوروس ، وسمى غريغوريوس عند رسامته أسقفا .. وقد ذهب للدراسة فى قيصرية فلسطين ، وهناك التقى مع العلامة أوريجانوس فتعلم على يديه الفلسفة المسيحية واللاهوت ، وتفسيرات الكتب المقدسة .. وذهب أيضا إلى الأسكندرية ثم عاد ثانية إلى موطنه الأصلى ، وبدأ يحيا حياة روحية مع الله حتى أراد أسقف بلدته اختياره ليساعده فى أعمال الأسقفية ، لكن القديس هرب إلى البرية وتفرغ للعبادة ، ولما تنيح الأسقف طلبوه لتعيينه خلفا له ، فلم يعرفوا له مكانا ، وحدث أثناء اجتماع الشعب مع القديس غريغوريوس الثاؤلوغوس سمعوا صوتا يقول :
( اطلبوا ثيؤدوروس السائح ، وأقيموه أسقفا عليكم ) . وظلوا يبحثون عنه ، فلم يعثروا عليه ، فاستقر رأيهم على أن يأخذوا انجيلا ويصلوا عليه صلاة التكريس كأنه حاضر ، ودعوه غريغوريوس ، بعدها ظهر ملاك الرب لهذا القديس فى البرية وقال لهم :
( قم وأذهب إلى بلدك فقد كرسوك أسقفا عليهم ) . فقام لوقته واستقبله الشعب بكرامة عظيمة .
ومن الآيات والعجائب التى ظهرت على يديه أنه كان لأخوين بحيرة سمك ، ووقع بينهما خلاف عليها ، فذهبا إلى القديس غريغوريوس ليفصل بينهما فحكم أن يقسم المحصول مناصفة بينهما ، وإذ لم يقبلا حكمه جف ماء البحيرة وصارت أرضا زراعية . وقبل نياحته افتقد شعب إيبارشيته وتأسف لأنه مازال بها سبعة عشر وثنيا ، لكنه شكر الرب لأنه تذكر أنه عند حضوره إليها لم يكن بها سوى سبعة عشر مؤمنا بالمسيح . وذاع صيته فى جميع أقطار الأرض حتى تنيح بسلام . وتعيد الكنيسة فى 21 هاتور بيد نياحته .
بركة صلواته فلتكن معنا آمين .
من كلمات القديس غريغوريوس صانع العجائب :
+ إنها عطية الله أن يجنى الإنسان ثمار تعبه بالفرح .. مثل هذا الإنسان لا يعانى من الإنزعاج ولا يستعبد للأفكار الشريرة بل يقيس حياته بلأعمال الخير . + خير أن تتلقى توبيخا من حكيم عن أن تسمع جوقة كاملة من التعساء فى أغانيهم لأن ضحك الجهال يشبه فرقعة أشواك كثيرة تحترق فى نار متقدة . + الحكمة تعين أكثر من فريق من أقوى رجال المدينة وهى غالبا ما تغفر بالحق للذين يخفقون فى أداء الواجب .
+ + +
والقديس غريغوريوس الأرمنى :
وهو القديس غريغوريوس بطريرك الأرمن والشهيد بغير سفك دم .. فقد عذبه الملك تريدات سنة 272 م. بسبب مخالفته له فى عبادة الأوثان ، ثم طرحه فى جب أقام فيه خمسة عشر عاما ، وكان خلالها تأتيه إمرأة عجوز أبصرت فى رؤيا من يقول لها : ( اصنعى خبزا وألقيه فى الجب ) .. واستمرت تفعل ذلك 15 سنة ولم يعلم أحد إذا كان قد مات أم لا .. وظل تحت عناية الرب حتى جاء وقت قتل فيه الملك تريدانه مجموعة عذارى مع القديسة أرابسيما التى كان يرغب فى زواجها فساءت حالته النفسية ، واقترح عليه أقرباؤه أن يخرج فى رحلة للصيد للترفيه وفيما هو يسير بجواده وثب عليه شيطان وطرحه على الأرض وصار ينهش فى جسده ، وغير الله صورته إلى صورة خنزير برى فصار فزع وصراخ فى القصر بسبب ما أصابه ..
ثم حدث أن رأت أخت الملك رؤيا على ثلاث ليال متوالية ، وصوت يقول لها : ( إن لم تصعدوا غريغوريوس من الجب فلن تنالوا الشفاء ) .. فتحير الناس لأنهم ظنوا أنه مات ، ثم ذهبوا إلى الجب وأخرجوه وألبسوه ثيابا جديدة وسأله الشعب أن يشفى الملك فأحضره وقال له : [ لا تعود إلى أعمالك الشريرة الرديئة ] .. وصلى عليه فخرج منه الشيطان وعاد إليه عقله وشخصه ، ولكن ظلت فيه بقية من خلقة الخنزير وهى أظافر يديه ورجليه تأديبا ، وتذكيرا له .. ثم شفى عددا كبيرا من المرضى والمصابين وأخرج شياطين كثيرة ، فآمن الملك وكل سكان البلدة وعمدهم القديس وبنى لهم كنائس كثيرة وعلمهم ورسم لهم أساقفة وكهنة .. ولما أكمل سعيه تنيح بسلام .
تعيد الكنيسة فى 15 كيهك بعيد نياحته .
بركة صلواتهم وشفاعتهم تكون معانا كلنا امين | |
|