لقد غيرت حياتى
يسوع المسيح حي. وإن حقيقة كوني على قيد
الحياة وأقوم بما أقوم به برهان على أن يسوع المسيح قام من الأموات. كتب توما الإكويني: "هنالك عطش للسعادة والمعنى في كل نفس." فعندما كنت في فترة المراهقة أردت أن أكون سعيداً. ليس في ذلك عيب. وأردت أن أكون أسعد إنسان في العالـم كله. كما أردت أن يكون لحياتي معنى. كانت لديَّ أسئلة تحتاج إلى أجوبة. "من أنا؟ ما سبب وجودي وقصده؟ ما هو مصيري؟"
لكنني أردت أكثر من أي شيء آخر أن أكون أكثر الناس حرية في العالـم. والحرية ليست هي الإنطلاق وعمل كل ما تريده. فأي شخص يستطيع أن يفعل ذلك، وهنالك كثيرون يفعلونه. فالحرية هي أن تكون لديك القدرة على عمل ما تعرف أن عليك عمله. يعرف كثيرون ما يتوجب عليهم أن يفعلوه، لكن لا توجد لديهم القدرة على فعله، لأنهم مقيّدون. وهكذا بدأت أبحث عن أجوبة. فوجدت أن معظم الناس منغمسون في التدين. فقمت بمـا هو متوقع مني وانطلقت نحو الكنيسة. ويبدو أني لـم أجد الكنيسة المناسبة. ولابدّ أن بعضكم يعرف ما أعنيه: ازداد إحساسي بالتعاسة. كنت أذهب إلى الكنيسة في الصباح وبعد الظهر وفي المساء.
أنا شخص عملي دائماً، فعندما أتأكد من عدم فائدة شيء. فإني أنبذه. وهكذا نبذت التدين. ولـم أحصل من التدين إلاّ على ربع الدولار الذي كنت أقدمه أثناء الإجتماع والعصير الذي يساوي خمسة وثلاثين سنتاً الذي كانوا يقدمونه لنا على سبيل الضيافة بعد الإجتماع. وهذا هو تقريباً كل ما يحصل عليه كثير من الناس من "التدين."