الشهيدة .... هيلينا ....

كانت هيلينا ملكة على ولاية صغيرة فى بلاد فارس ، واعتنقت المسيحية واحبت المسيح له المجد ، واخذت تبحث عن الضالين و الفقراء و المساكين و ترعاهم ، وظهرت فضائل تلك الملكة الطاهرة و عرف اهل البلدة انها صارت مسيحية ، فاخذوا يسألون عن هذا المعتقد الجديد ، و صاروا يذهبون الى المجتمعات المسيحية و يسمعون الكتاب المقدس و اعمال الرسل الاطهار ، وطلبوا بنفس واحدة ان يصيروا مسيحيين .
وقد قال عنهم المؤرخ سوزومن ان المدينة كلها اصبحت مسيحية .
وسمع بهذه الاخبار الملك القاسى ملك الفرس سابور ، فارسل جيشا بقيادة والى قاسى ، فقبض على الملكة هيلينا و عذبها كثيرا حتى تنكر المسيح له المجد و تعود الى التبخير للاوثان ، ولكن لم يفلح معها بل اخذت تشرح له ايمانها بالمسيح له المجد الذى خلق السماء و الارض وكل الموجودات ، و اما الاوثان فهى مصنوعات الانسان و نهايتها الزوال و الفناء ، و عندما سمع الشعب عن قدوم هذا الوالى القاسى، ذهبوا امامه معترفين انهم مسيحيين ، فقبض عليهم و عذبهم كثيرا و اخيرا قطع راس القديسة هيلينا و ذبح معها 120 اخرين ، ونالوا جميعا اكاليل المجد و الشهادة .
كان استشهادهم فى 6 ابريل سنة 345 ميلادية

كلمة هيلينا يونانية الاصل معناها - نور -