dodo&m مشرفه منتدى المرأة للاكسورات والديكورات
عدد الرسائل : 1928 العمر : 39 العمل/الترفيه : https://ava-mena.own0.com العمل/الترفيه : رسم بلــدك : النت المزاج : وسام لهذا العضو : تاريخ التسجيل : 18/02/2008
| موضوع: انبا ابرام ( صديق الفقراء) السبت مايو 03, 2008 4:13 pm | |
| صديق الفقراء من يلتقى بالرب يسوع الذى افتقر ليغنينا يئن فى احشائه الداخلية على الدوام مشتاقا ان ينفق من اجل كل انسان بفرح وسرور خاصة من اجل الذين يعجزون عن رد ما ياخذونه انه لو استطاع ان يحمل اثقال كل بنى البشر فى طريق الجلجثة مقتفيا اثار سيده لكى يتخلى عن كل شئ ويتعرى ويتالم من اجلهم متغنيا: مع المسيح صلبت هكذا اختبر ابونا انبا ابرام حياة الشركة العملية مع الرب فاحب اخوة الرب الاصاغر بصورة اذهلت الكثيرين اينما حل التف حوله الفقراء يجدون فيه ليس فقط اشباع حاجاتهم المادية والنفسية بل يلمسون فيه ابوة مملوءة حنانا + ففى ليلة عيد القيامة امجيد تقدم اليه تلميذه يخبره ان حنا بك نخلة قد ارسل للمطرانية اصنافا كثيرة من الطعام ومعه ديك رومى ففتح الاب فاه وبارك المرسل وفى ابتسامة عذبة طلب من تلميذه ان يحضر الطعام ويعده على المائدة اسرع التلميذ بتنفيذ امر ابيه الاسقف وهنا التفت اليه الاسقف ليستدعى العجزة والعميان والمرضى القاطنين فى الدور الاول من المطرانية ووقف الاب بينهم كاب يطمئن على اولاده حتى اكلوا وشبعوا اما هو فلم يذق سوى فجلا وقليلا من اللبن الحادق الخالى من الدسم
+ استدعى ابونا الاسقف رئيسة احد اديرة الراهبات بمصر لتكرس حياتها لخدمة الفقراء وفى احد الايام نزل الاسقف من حجرته ليفتقد اولاده المحتاجين وهم ياكلون وكانت دهشته ان يرى الطعام المقدم له افخر مما يقدم لهم فساوره الحزن وللحال اقال الراهبة من عملها وفى احدى ولائم المحبة التى كثيرا ما كانت تامطرانية تقيمها للشعب اقام الطباخ وليمتين احدهما من السمك المقلى للاغنياء والاخرى من السمك المطبوخ واذ دخل الانبا ابرام تطلع الى الوليمتين وفى حزم نادى الطباخ قائلا: ضع من الاثنين فى الاطباق من ياكل فلياكل من هذا ليس عند الله اغنياء وفقراء بل الكل واحد امامه واذ سمع اخوته الفقراء هذا الامر امتلاوا فرحا من اجل ابوته الحقيقية لهم اما الاغنياء فاكلوا بفرح وسرور مبتهجين من اجل سمو ابيهم الروحى ومحبته لاولاده
+ رجل صلاة: سر عظمة ابينا الانبا ابرام انه رجل صلاة والصلاة فى كنيستنا ليست روتينا مملا ولا فرضا سقيما نلتزم به بل هى تذوق لبنوتنا لله وممارسة للشركة معه هى حب تارة فى دالة نناجيه واخرى نعاتبه تارة فى مخافة نعلن ندمنا واخرى بفرح نشكره نحدثه خلال الكنيسة كلها فلا يصلى احدنا عن نفسه وحده بل عن الجميع هكذا كرس ابونا حياته للصلاة اذ عشق الرب يسوع الهه فامتلا قوة فكان يجمع شعبه كل عشية فى دار الاسقفية يصلون معه صلوات الساعة التاسعة والغروب والنوم ويختمها بتحليل الكهنة ويقرا لهم من الكتاب لمقدس ويفسره لهم وقد ذكر كثيرون ممن باتوا فى الحجرة المجاورة لحجرته انه كان يقوم فى منتصف الليل يصلى حتى الفجر بالمزامير وكان يقف عند ( قلبا نقيا اخلق فى يا الله وروحا مسقيما جدده فى احشائى ) مرددا اياها مرارا بابتهالات حارة هذا وقد شهد الجميع ان صلاته كانت بروح وعزيمة حتى فى شيخوخته
+تقشفه: ( اقمع جسدى واستعبده حتى بعد ما كرزت للاخرين لا اصير انا نفسى مرفوضا )
بقدر ما يفرغ قلب الانسان عن محبة الزمنيات يتهيا بالحق للامتلاء بالسمويات هكذا جاهد ابونا رافضا كل شئ لكى يقتنى الرب يسوع كمشبع لنفسه فطعامه الرئيسى هو( الفول والعدس ) وفى ايام الفطر ياكل الجبن ( القريش ) مع خيار اخضر كبير بلبن بلا دسم فى احد الايام اشتهى ان ياكل ( فراخا ) فطلب من تلميذه ان يطبخ له ذلك فلما طبخه فصل الاب وطلب منه ان يحضر له فى اليوم التالى وتكرر الامر فى اليوم الثانى والثالث والرابع دون ان ياكل شيئا حتى فسد الطعام عندئذ قال لنفسه( كلى يا نفسى مما اشتهيت)
| |
|