واما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها(لو 2)

[size=25]هناك من اللحظات العجيبة في حياة المولود ما تستدعي ألة التصوير لتلتقط ما يستحق أن يوضع في البوم هذا الطفل حتي عندما تمر السنون يجلس هذا الطفل يوما بجوار والدته وهي تقلب صفحات البومه لتحكي له قصة كل صورة وقد صبغتها بمشاعرها الدفينة المنقوشة في سجل ذكرياتها الباطني.
هكذا العذراء الأم وعيونها الوديعة تتجول بصمت داخل تلك المغارة لتلتقط بحرص أغلي الصور تحتفظ بها بمهارة في خزانة قلبها،زادا تقتات به عبر السنين،ووقودا لا ينضب تجتر منه مع الأيام،يشعل حرارتها بالتسبيح لذاك الذي أعلن لها ابهي أسراره.
وأنت-كم من الصور في حياتك ألتقطتها حواسك ولصقتها بذاكرتك،وصارت جزءا من خبراتك الروحية.ترفعك كلما ضعفت وتلهبك عندما تصلي وتسعفك في ذاكرتك حينما تتحدث للآخرين عن خالقك؟!
بالطبع لا أقصد ان تبحث عن المعجزات الخارقة فقط،ولكن أن تقتني العين المتأملة لما يمر علي حياتك من احداث بسيطة تقودك الي الخالق والمدبر
ان الصور تتوالي وتتوالي والنفس المتاملة تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها.
[/size]